-  

    ستخدمت عصابات الأسد الحالات الإنسانية الأكثر حرجاً في الغوطة الشرقية ورقةً للمساومة لتحقيق مكاسب عسكرية في عملية إنسانية محضة، فرفضت إجلاء الحالات الحرجة إلا مقابل إفراج جيش الإسلام عن مجموعة من الموقوفين التابعين لها.

    ومع الجهود الحثيثة لإجلاء بعض هذه الحالات، تم إجلاء ١٦ حالة إنسانية بينهم أطفال خلال اليومين الماضيين لتلقّي العلاج خارج الغوطة الشرقية، وستُستكمل عملية الإجلاء خلال اليومين القادمين بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر، ليبلغ عدد الحالات الحرجة ٢٩ حالة، ستخرج مقابل ٢٩ موقوفاً سيفرج عنهم جيش الإسلام.

    الهلال الأحمر أخذ ضمانات بعدم تعرض العصابة الأسدية للمصابين والأطفال أو ذويهم، وإمكانية عودتهم إلى الغوطة بعد تلقيهم العلاج، ولا تزال المحاولات جاريةً لإخراج مزيد من الحالات الإنسانية، والتي يبلغ عددها ٦٠٠ حالة معظمها من الحالات الحرجة.

    يشار إلى أن الغوطة الشرقية محاصرة حصاراً مطبقاً منذ عام ٢٠١٣ م، مما تسبّب في نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، في منطقة يقطنها نحو ٣٦٠ ألف نسمة.

الأخبار الأكثر مشاهدة

.
.