بدأت ميليشيات الأسد بدعم من الطيران الروسي صباح يوم الثلاثاء بهجوم يعتبر الأشرس والأشد من نوعه على عدة نقاط في المناطق الجبلية، من أبرزها كتيبة المدفعية في الجبال التي تم تحرريها مؤخراً أو ما يعرف بتبة سعد، وهجوم أخر على مبنى الأركان الاحتياطية من الجهة الغربية، وهجوم ثالث هو الأكبر كان على طرفي الأوتوستراد في محاولة استعادته والسيطرة عليه وهجوم رابع على تلة نمر.
وتمت العملية بتمهيد مدفعي وصاروخي كثيف وأرسل بعدها ثلاثة دبابات ومئة عنصر لاقتحام الكتيبة، فتصدى لهم المجاهدون واشتبكوا معهم بكل بسالة وتضحية فقتل من عناصر الأسد العشرات وانسحب الباقي وبعدها استخدم النظام سياسية الأرض المحروقة حيث شهدت كتيبة المدفعية سقوط أكثر من 1500 صاروخ وقذيفة مدفعية شديدة الانفجار تصل إلى نصف طن وصواريخ عنقودية محرمة دولياً ضمن مساحة لا تتجاوز الكيلو متر وثم استخدم غاز الكلور المحرم دولياً مما دفع المجاهدين إلى التراجع عن الكتيبة والانسحاب من الأبنية المحيطة بها بعد تدمير ومسح كل الأبنية ونقاط التحصين داخل الكتيبة وفي محيطها كما استشهد عدد كبير من المجاهدين الذي صمدوا صموداً اسطورياً.
وفي محور مبنى الأركان استخدم النظام صواريخ وقنابل غازية لتغطية التسلل والهجوم، وأغار الطيران الروسي بأكثر من 15 غارة على المنطقة بالإضافة لقصها بعشرات صاروخ الأرض أرض شديدة الانفجار ثم تقدم عدد كبير من المشاة تحت غطاء الطيران الروسي وصواريخ الأرض أرض فاستطاعت القوة المقتحمة قطع طرق إمداد المجاهدين إلى مبنى الأركان ومحاصرتهم داخله، وتم قتل عدد من القوة المقتحمة ولا تزال الاشتباكات مستمرة بشكل شرس على هذا المحور، وعاودت ميلشيات الأسد صباح بشن هجوم جديد على هذه المنطقة بغطاء صاروخي ومدفعي كثيف يصل إلى 40 قذيفة في الدقيقة ضمن سياسية الأرض المحروقة وبالأسلحة المحرمة.
وفي منطقة الأوتوستراد على محورها الشرقي والغربي كانت أعنف الاشتباكات، وبفض ل الله تم صد محاولة الاقتحام وتكبيد القوة المقتحمة خسائر كبيرة وتدمير مدرعتين وأسر عنصرين من ميلشيات الأسد التي كانت تحاول الاقتحام ولم تستطع القوات المقتحمة التقدم ولا متر واحد في هذه المنطقة ولا تزال حتى هذه اللحظة تنهار عشرات القذائف والصواريخ على المجاهدين خلال الدقيقة الواحدة في هذه المنطقة ولا يزال المجاهدون يسطرون أروع الأمثلة بالصمود والصبر والثبات.
ويذكر أنه خلال الشهر الماضي كانت خسائر النظام في منطقة الجبل 212 إصابة بشرية بين قتيل وجريح و19 آلية مدمرة أو معطوبة ضمن 94 معركة واشتباك و لا تزال قوات النظام تحاول استعادة هذه المناطق لليوم ال 50 على التوالي ضمن معارك شرسة وضارية على هذه السلاسل الجبلية باستخدام جميع الوسائل والطرق حتى لجأت لاستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وسياسية الأرض المحروقة تحت مرأى ومسمع الجميع.