بيان صادر عن قيادة قطاع الجنوب السوري -  


بسم الله الرحمن الرحيم 
يقول تعالى
" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) " الكهف 
" أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ  فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ  إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) " فاطر
لقد من الله على أهل الشام أن فتح فيها باب الجهاد وابتلانا بما نحسبه خيرا لنا، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، ولقد زادنا ابتلاء أن خرج من بين أظهرنا قوما غلاة مارقين، يقتلون أهل الشام ويدعون أهل الفجور والطغيان، فكانوا شركاء في كل تحالف ضد سورية وشعبها وأهلها، فامتثالا منا لأمر الله ورسوله :
" طوبى لمن قتلهم وقتلوه " 
فإنا في جيش الإسلام في جنوب سوريا لن نألوا جهدا في رد صيال المارقين الذين كان وجودهم بيننا من أهم أسباب تأخر النصر على أعداء الشام، فهم حاربونا باسم الإسلام ليشوهوا صورته وقد دفعوا لذلك الأثمان، وغرروا بشبابنا بلحى خادعة مظهرين التمسك بدين الإسلام وحقيقتهم أنهم ألد أعدائه. 
فإننا ندعو كافة إخواننا الذين مازالوا في صفوفهم وقد غرهم مظهرهم وادعاؤهم إقامة الشريعة وهم من أبعد الناس عنها , فلذلك ندعوهم لترك هذه الفئة الباغية والتوبة إلى الله ، فلا زال باب الصفح والعفو مفتوحا لدينا لمن لم يسفك من المسلمين دما، كما أنا نؤكد دعمنا التام لمحكمة دار العدل في حوران والتي هي المنبر الوحيد لتحقيق العدالة وجمع شمل المسلمين والله من وراء القصد، والحمد لله رب العالمين

.