جيش الإسلام

هو عبارة عن اندماج أكثر من 50 لواء وفصيل مسلح ،تم تشكيله خلال الأزمة السورية حيث بدأ بنواة فصيل عسكري وكان عددهم يومها أربعة عشر رجلاً لقتال النظام السوري باسم ‘سرية الإسلام’، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح ‘لواء الإسلام’،’وفي 29أيلول/سبتمبر 2013 أعلن عن توحّد عشرات الالوية والفصائل في كيان ‘جيش الإسلام’ الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض بقيادة زهران علوش، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى الجبهة الإسلامية التي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام، وتكون الجيش إداريا من مجلس قيادة و12 هيئة وأكثر من 30 لواء مقاتل بشتى الاختصاصات،وانتشر في مناطق كثيرة من سوريا  ، وقد شارك في كثير من العمليات العسكرية في مختلف المدن السورية منها تحرير كتيبة الباتشورة للدفاع الجوي بالغوطة الشرقية و تحرير الفوج 274 ثاني فوج عسكري للنظام السوري وتحرير رحبة إصلاح المركبات الثقيلة وقاعدة الجيش السوري وكتيبة المستودعات وكتيبة البطاريات وكتيبة الاشارة والدفاع الجوي وغيرها.

سرية الاسلام

بعد أن هبت حركة التغيير في سوريا في آذار عام 2011م ، واجه النظام السوري معارضيه بالسلاح والقوة فقام بعض الرجال بتأسيس نواة فصيل عسكري محارب للذود عن المستضعفين المقهورين ولحماية المدنيين الذين خرجوا مطالبين بحقوقهم المشروعة ،وذلك في أيلول من عام / 2011م / سموه سرية الإسلام في مدينة دوما التابعة لغوطة دمشق واستلم قيادته محمد زهران بن عبد الله علوش وكان عددهم يومها أربعة عشر رجلاً. اقتصرت عمليات سرية الإسلام على التصدي لقوات النظام على مداخل مدينة دوما و قد صدوا الكثير من الاقتحامات في المدينة وقاموا بأعمال اغتيالات الشخصيات الأمنية  ،كما قامت ببعض الأعمال العسكرية – عملية بلوكوستا الإشارة بمنطقة الأشعري – عملية ضرب كتيبة دفاع جوي بمدينة الضمير و اغتنام مدفع 23 مضاد طيران

لواء الاسلام

ازدادت أعداد المجاهدين الذين انضموا للتشكيل العسكري المنظم تواتراً مع ازدياد أعمال القتل و المجازر التي تفتعلها قوات الأسد،فقام قائد اللواء(زهران علوش ) بإعلان تشكيل لواء الإسلام العامل في سوريا بتاريخ 1-6-2012م الذي يتألف من ستين كتيبة قتالية وعشرين مكتباً إداريا ويضم ألوف المقاتلين.أشار علوش أن عدد الشهداء في لواء الإسلام لغاية تشكيل جيش الإسلام وصل إلى 1500 شهيد

جيش الاسلام

في أيلول /2013م كتائب جديدة انضمت إلى «جيش الإسلام» بعد تأسيسه ليصبح عدد تشكيلاته نحو 60 كتيبة تتوزع على اختصاصات عسكرية مختلفة.

الفكر والبرنامج

يتبع «جيش الإسلام» منهجية مؤسساتية في اتخاذ القرار العسكري تضمن لمقاتليه تحقيق التقدم الميداني في مختلف المناطق السورية. وعلى خلاف بقية كتائب المعارضة، فإن تشكيلات هذا الجيش لم تتجه إلى السيطرة على المدن والبلدات المأهولة بالسكان، وإنما سعت لاقتحام القطع العسكرية النظامية، معلنة الاستيلاء على أكثر من 42 كتيبة نظامية في منطقة الغوطة الشرقية. وعلى الرغم من أن «جيش الإسلام» يؤهل مقاتليه وفق العقيدة الإسلامية، فإنه يعتمد منهجا معتدلا، بخلاف بقية التنظيمات المتشددة، مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، المرتبطين بتنظيم القاعدة.

منهج جيش الاسلام

لخص قائد جيش الاسلام علوش منهج فصيله بأنه الاسلام الذي يضم القواعد الأساسية من العدل والإنصاف والحق ،وذلك في مقابلة معه على الجزيرة هذا مقتطف منها: تيسير علوني: سؤال أخير لو سمحتم، لماذا لواء الإسلام لماذا هذا الاسم؟ زهران علوش: الإسلام هو الاسم الذي نتشرف به أولاً وأخراً، الإسلام هو الاسم الذي نتعبد الله تبارك وتعالى بحبه الإسلام هو الاسم الذي سماه الله تبارك وتعالى إياه ،الإسلام هو الاسم الذي يسع الجميع على اختلافاتهم الدقيقة والفرعية الإسلام هو الاسم الذي يضم القواعد الأساسية من العدل والإنصاف والحق. تيسير علوني: أي أنكم يعني أفهم من كلامكم أنكم أردتم تلخيص منهجكم عبر هذا الاسم؟ زهران علوش: نعم نحن نلخص منهجنا بهذا الاسم العظيم.

المؤسسات الخدمية

بعد سيطرة جيش الاسلام على غوطة دمشق وأجزاء من دمشق وغيرها بدأ بممارسة نشاطات مدنية خدمية:و وفر مياه الشرب لكثير من المدن والبلدات التي سيطر عليها وقام كذلك بمساعدة الناس في قوتهم فأسس مؤسسة إغاثية غذائية متكاملة سماها مؤسسة نور الإسلام وغيرها من الخدمات المدنية الأخرى، وفي ظل غياب جهاز الأمن التابع للحكومةقام جيش الاسلام بتأسيس عدة مؤسسات أمنية تعتبر بمثابة الشرطة تمارس صلاحيات الحفاظ على الأمن وحقوق الناس في البلدات المحررة واستعان بخبرات بعض الضباط المنشقين من الذين درسوا في مجالي الجنائي والأمني ومارسوه أيام النظام ثم انشقوا عن النظام وكان لهم دور جيد في تأهيل هذه المؤسسات

موارد سلاح جيش الاسلام

وحول موارد السلاح لذي يقاتلون به قال أن موارد السلاح تنقسم إلى قسمين: الأول وهي الغنائم التي أخذوها من قوات النظام، وتشكل ما نسبته 90% من السلاح الذي يقاتلون به، وهذه النسبة تشمل الأسلحة الثقيلة والمدرعات. أما القسم الثاني فيتمثل بالشراء المباشر من السوق السوداء ولا يشكل أكثر من 10% من السلاح الذي يقاتلون فيه.


.